الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية سليم الرياحي: أنصار المرزوقي حاولوا استبلاهنا برواية اسرائيل..والمناورة بالقضية الفلسطينية ترويج "شعبوي" بعد الخروج من دائرة الاهتمام

نشر في  30 جوان 2015  (21:58)

كتب سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ ورئيس الهيئة المديرة للنادي الافريقي التدوينة التالية عبر موقعه الرسمي في صفحة الفايسبوك، وفيما يلي نصها:
"أتابع منذ أيام اطلاق بعض الأطراف حملة مساندة للرئيس السابق منصف المرزوقي تحت شعار "وينو المرزوقي ؟ " متبوعة بعدد من الإشاعات حول مزاعم فقدان الاتصال به خلال اتجاه رحلته البحرية الصيفية نحو شواطئ غزة الحبيبة رفقة مجموعة من الناشطين من مختلف بلدان العالم و من ثم الترويج لقرصنة قاربهم و ترحيلهم و غير ذلك من الأخبار قبل أن يظهر السيد المرزوقي اليوم بمطار باريس وهو في حالة صحية جيدة و في كامل أناقته المعهودة .
اعرف ان كلامي هذا لن يستسيغه البعض ولكني على يقين بأنكم ستذكروه في المستقبل القريب، عندما تزدهر التجارة بقضايا الأمة الاسلامية والعربية من قبل بعض السياسيين الذين احترفوا ممارسة " الشعبوية " لكسب ودّ عطف التونسيين للاستحقاقات السياسية القادمة.
لمن لا يعرف أسطول الحرية ، فهي مجموعة سفن تحمل على متنها مجموعة من نشطاء المجتمع المدني وقد تعودت منذ سنوات زيارة شواطئ غزة ولفت نظر العالم للحصار المضروب عليها منذ سنوات تحديا لكيان الاحتلال الصهيوني واستفزازا له، ولذلك ، لم أجد داع من جماعة المرزوقي لبثّ الإشاعات والحديث عن اختفاء السفينة واختفاءه معها غير محاولة استبلاه التونسيين والترويج له " سياسيا " وجلب الاضواء له بعد أن خرج من دائرة الاهتمام ..
بقدر وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواجه بكل صمود وشجاعة ارهاب جيش الاحتلال الاسرئيلي ، بقدر ما أتساءل لماذا لم نسمع مواقف صارمة أو تحركات جدية للسيد المرزوقي لمحاربة الارهاب الذي ضرب منذ أيام قليلة منتجعا سياحيا غير بعيد عن منزله الواقع في مدينة حمام سوسة ، وقد سالت يومها دماء العشرات من السياّح العزل على عتبات منزله في عملية إرهابية هي الأكبر في تاريخ تونس ،و رغم ذلك فإنها لم تحرك له ساكنا و لم نر له أثرا . والحال أن قسطا وافرا من المسؤولية السياسية يتحملها هو نفسه عندما لم يمارس صلاحياته كرئيس للدولة في ملف الارهاب بالذات .
للمرزوقي و" جماعته " اقول ان حرب الاحتلال الصهيوني معلنة منذ عشرات السنين ، العدو فيها معروف وواحد ، وطرق النضال فيها معلومة ايضا ، ولكن حربنا ضد الارهاب حرب طويلة النفس و شديدة التعقيد و الخطورة وهي التي تتطلب منا جميعا وقفة حازمة و الابتعاد عن المتاجرة و التجاذب في هذا الموضوع ، لأننا ان انهزمنا فسنهلك جميعا وستضيع بدورها القضية الفلسطينية ..
خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لم أدعم السيد منصف المرزوقي لأني كنت على يقين بأنه لن ينفع تونس مستقبلا ولن يتجاوز أخطائه السابقة وشعبوياته السياسية .. وهاهو اليوم يواصل السباحة في نفس التيار، و تواصل للأسف الشديد بعض الأحزاب دعمه و تشجيعه و المضي قدما في طريقه متناسين ان تونس اليوم في حاجة الى الواقعية لمواجهة التحديات الحارقة ، أما الشعبوية و المغامرات فلا تليق اليوم بالطبقة السياسية".